يمكن للأسنان أن تبقى نظيفة وصحية مدى الحياة بإتباع إرشادات صحة الفم و الأسنان وزيارة طبيب الأسنان بانتظام. يمكن للجميع أن يحافظوا على أسنانهم ولثتهم صحية بغض النظر عن أعمارهم إذا استمروا خلال مراحل عمرهم المختلفة في تفريش أسنانهم مرتين في اليوم باستخدام معجون أسنان يحتوي على الفلورايد، إلى جانب استخدام خيط تنظيف الأسنان يوميا هذا بالإضافة إلى زيارة طبيب الأسنان بانتظام لأن كل هذه الخطوات تضمن لهم سلامة ونظافة أسنانهم من أي مشاكل صحية قد تهددها.
ما هي أهم المسائل المتعلقة بطب الأسنان التي يجب على كبار السن أن يكونوا على دراية بها؟
قد يواجه كبار السن مشاكل صحية معينة تخص صحة فمهم و أسنانهم، حتى لو كانوا ينظفون أسنانهم بانتظام باستخدام فرشاة و خيط الأسنان. من أسباب التعرض لبعض المشكلات الصحية التي قد تعاني منها أسنان ولثة كبار السن:
· استخدام أطقم الأسنان الصناعية
· تناول بعض الأدوية
· تعرضهم للأمراض التي قد تصيب كبار السن
ولكن لحسن الحظ، يستطيع طبيب الأسنان أن يساعد مريضه على مواجهة هذه المشكلات الصحية والتغلب عليها بنجاح.
من المسائل التي تخص أسنان كبار السن:
? تسوس الأسنان:
تكثر الإصابة بتسوس الأسنان و بالأخص بتسوس جذور الأسنان في مراحل العمر المتقدمة. حيث غالبا ما تنحسر اللثة مع تقدم العمر عن الأسنان كاشفة جذور الأسنان التي لا تقاوم التسوس جيدا. لذلك فإنه من المهم جدا أن يعتني كبار السن بنظافة أسنانهم باستخدام معجون أسنان يحتوي على الفلورايد وباستخدام خيط الأسنان يوميا إلى جانب عدم الإهمال في زيارة طبيب الأسنان.
? حساسية الأسنان:
تزداد مشكلة حساسية الأسنان بتقدم العمر. كما هي المشكلة مع تسوس الأسنان، تنحسر اللثة المحيطة بالأسنان مع تقدم العمر. هذه الأجزاء من السن التي تنحسر عنها اللثة تكون أكثر حساسية للألم عند تناول أطعمة و مشروبات ساخنة أو باردة. تصبح الأسنان أيضا حساسة عند تعرضها للهواء البارد، أو عند تناول مشروبات و أطعمة حامضة أو حلوة. في حالة الإصابة بحساسية الأسنان. يجب على كبار السن استخدام معجون أسنان مضادا للحساسية. إذا لم يفد معجون الأسنان المضاد للحساسية في علاج حساسية أسنانهم واستمرت المشكلة، فعلى المصاب أن يراجع طبيب الأسنان، حيث أن حساسية الأسنان قد تكون أحد العوارض لعديد من مشاكل الفم والأسنان. مثل: شرخ أو شق في أحد الأسنان أو تسوسها.
? أمراض معينة:
تهدد بعض الأمراض التي قد يعاني منها الكبار في السن مثل: السكري، أمراض القلب أو السرطان سلامة صحة فمهم وأسنانهم. لذلك فإنه من الضروري جدا أن يخبر المريض طبيب أسنانه بما يعانيه من أمراض عضوية حتى يستطيع الطبيب أن يلم بكل جوانب الحالة التي يعالجها وبالتالي توفير كل ما يلزم من وسائل علاجية لها.
? أطقم الأسنان الصناعية:
بالرغم من أن الأطقم الصناعية تساعد كبار السن في تسهيل شؤون حياتهم، إلا أنها تحتاج إلى درجة عالية من العناية. فعلى مستخدميها أن يتبعوا تعليمات طبيب أسنانهم بدقة إلى جانب زيارته فور مواجهة أي مشكلة تتعلق بأطقم أسنانهم الصناعية. ينصح الأطباء مستخدمي أطقم الأسنان الصناعية بزيارتهم سنويا لإجراء الفحوصات اللازمة.
? جفاف الفم:
يعد جفاف الفم حالة مرضية شائعة الحدوث عند كبار السن، والتي قد تنتج عن تناول بعض أنواع الأدوية أو كعارض من عوارض أحد الأمراض التي يعاني منها كبار السن. إن إهمال علاج جفاف الفم سيلحق الأذى بالأسنان و اللثة. لذلك سيقوم طبيب الأسنان عند زيارته بوصف أدوية أو طرق علاجية عديدة لترطيب الفم وبالتالي منع أية مشكلات قد تواجه الأسنان.
أمراض اللثة:
على الرغم من أن الإصابة بأمراض اللثة لا تقتصر على كبار السن فقط، إلا أن معدلات الإصابة بها تزداد عند كبار السن الذين تزيد أعمارهم عن الأربعين سنة.
تشمل بعض العوامل السلبية التي تزيد من احتمالات الإصابة بأمراض اللثة:
- إهمال نظافة الفم والأسنان لسنوات متراكمة
- سوء التغذية (خاصة التقليل من تناول الفواكه و الخضراوات).
- بعض الأمراض المزمنة مثل: السكري، أمراض القلب والسرطان
- التدخين
- بعض العوامل البيئية مثل: الضغوط النفسية
- بعض أنواع الأدوية المستخدمة
بما أنه يسهل علاج أمراض اللثة في مراحلها الأولية، فإن من الضروري جدا أن يقوم المصاب بزيارة طبيب الأسنان بانتظام ليكتشف الإصابة مبكرا وبالتالي تدارك المشكلة وعلاجها في الوقت المناسب. و مع ذلك، فإنه من الأفضل إتباع طرق الوقاية من أمراض اللثة لتجنب الإصابة بها.
? التيجان والجسور:
يشترك التاج والجسر في وظيفتهما من حيث تقوية الأسنان أو تعويض النقص في أحد الأسنان المفقودة (بسبب الخلع أو غيرها). يستخدم التاج في تغطية السن التالف بأكمله لأنه إلى جانب استخدامه في تقوية السن، يعمل على تحسين منظر وشكل السن التالف وتعديل وضعه بالنسبة لصف الأسنان الموجود عليه. أما بالنسبة للجسور فتستخدم كما ذكرنا سابقا لتحل محل سن أو أكثر قد فقدوا لأي سبب من الأسباب. حيث يقام الجسر على الفراغ الناتج عن السن المفقود. تثبت الجسور على الأسنان الطبيعية الموجودة أصلا أو على مواد تزرع حول فراغ السن أو الأسنان التي فقدت.